ظاهرة التحكيم

لرفع مستوى الحكام والتحكيم.. واردت ان اطرح هذا الموضوع لاهميته على مستوى الرأي الرياضي واطلاع حكام كرة القدم
من اجل المشاركة التي قد تساعد معرفة سلبيات.. وايجابيات برنامج الصافرة.
وجهة نظري انا على الاقل.. ان يقدم برنامج (الصافرة) لانتقاد حكام كرة القدم من قبل المسؤولين في لجنة الحكام..
غير مقبول للاسباب التالية.. ستكون شهادة المقدمين له على الاخطاء لها صفة رسمية.. وهذا يشجع الفرق على شكوى حكام
المباراة مستندين على شهود منهم.. رغم عدم قناعتي بهذا الاسلوب لمعالجة مشاكل التحكيم من خلال برنامج الصافرة..
ان نقارن امكانات الجهد البشري الطبيعي.. مع امكانات التكنولوجيا التلفزيونية المتمكنة لمتابعة اللاعب بكل دقة..
ومن خلال 13 كاميرا.. من اجل ان نكتشف الخطأ ثم ندعي بأن يستفيد الحكم من هذه الملاحظات المكتشفة من قبل الكميرات..
وانا أؤكد بأن هذه الملاحظات لايستطيع اي حكم ولو رأى هذه الاعادات مئات المرات ان يراها وهو في الملعب بامكاناته كانسان..
واما الاخطاء التي يبرزوها في الصافرة اعتبرها زيادة هتك وتشكيك في ذمة وفهم الحكام.
. لعدم تناسب الامكانية العلمية المتطورة مع قدرة الانسان والكاميرات الدقيقة المنتشرة في الملعب التي تستطيع متابعة اللاعب والكرة من جميع الاتجاهات المختلفة.. ومن اجل هذا الاكتشاف يستغرقون وقتا من اجل الكشف عن الخطأ.. وبالتصوير البطيء .. والاعادة لعدة مرات..
ومع العلم بأن هذه الاخطاء هي جزء من القانون منحها المشرعون للحكم تدخل ضمن تقديره..
ولايستطيع الحكم اكتشاف الاخطاء التي تكتشفها الكميرات الـ 13 بالاعادة المتكررة ولمدة ساعات قبل ان يبدأ عرض البرنامج..
ومن وجهة نظري ظلم في حق الحكم لنقيمه ونختبر مقدرته دون الاخذ في الاعتبار بانه انسان طبيعي يتخذ القرارات بالعين المجردة..
مع ادوات اخرى تتساوى بقدرة الميكروسكوب.. ثم ندعي اكتشاف خطأ من قبل الحكم الذي ليس لديه جزء من المائة من هذه القدرة من الامكانات المتوفرة في الكاميرات..
هذه معادلة ظالمة ومجحفة وغير مفيدة للحكم (لان فاقد الشيء.. لايعطيه).. ولذلك لايستطيع اي حكم مهما ادعى من الفهم والدقة والحرص..
وشاهد الاخطاء مئات المرات.. ان يكون في مستوى الكاميرات.. فهذه من سابع المستحيلات..
وكأننا نزيد صب الزيت على النار.. اضافة الى ما يتعرض له الحكام..
واذا كانت الرغبة ملحة لديهم لمعالجة بعض الأخطاء وحريصين على تحقيق الحكم لهذه المعجزة التي لايمكن ان نجعل من الحكم في دقة الكاميرات..
يتم ذلك في ندوات التحكيم فقط.. وبين الحكام.. من باب المحاولة المستحيلة..
ولاعطاء حق كل حكم ان يشرح ويوضح وجهة نظره التي اعتمد عليها في اتخاذ القرار الذي لهم ملاحظة عليه وربما يكون تبريره اكثر ايجابا ومنطقيا..
واما غير ذلك فهو امر يدعو الى السخرية والضحك لان نطلب المستحيل من الحكم ثم نعلن عليه بالخطأ في غيابه علنيا..
ويصبح برنامج الصافرة حجة ضد الحكم.. وكأنهم (كمن يشعل النار في المنزل.. بحجة اضاءة الطريق)..
ثم نطلب عدم الانتقادات والهجوم على الحكام والتحكيم ونحن الذين مهدنا الطريق لهم..
والسؤال الذي يطرح نفسه:
اذا اعترف مسؤولان في اللجنة الرئيسية بخطأ امام الملايين من المشاهدين على الحكم..
هل المقصود نشر الخبر تلفزيونيا فقط?
وكاننا بهذا نريد زيادة اثارة مشاعر الفرق الخاسرة ومشجعيها....
ثم ما هو القرار الذي يجب ان يتخذ على من نجتهد امام المشاهدين في العالم لابراز اخطائه?
هل المقصود من هذه الاخطاء ان نجعل من الجمهور حكاما رياضيين?
وهل بهذه الطريقة تتم توعية الناس على حساب ناس?..
ولو برروا للحكم مئة حالة وخطأوه في حالة واحدة فهي كافية الى اعلان فشله في نظر الفرق..
واذا تقدم فريق بشكوى استند فيها على رأي الصافرة لنتيجة مباراته بسبب احتساب او عدم احتساب ضربة جزاء أو خطأ أو احراز أو الغاء هدف من قبل الحكم..
ما هو القرار الذي يجب ان يتخذ على الاعتراض وهم اصحاب الاكتشاف.. والقرار?
وما الاجراء الذي يتخذ ضد شهاداتهم كمسؤولين في لجنة الحكام امام المشاهدين على حكم المباراة..............

شكرا اخي

نذير المدير كتب:شكرا اخي

لاشكرا على واجب